بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق الدقيق الأقرب
إلى الصّواب بين النبيّ والرّسول
قد رأينا في الموضوع السابق أنواع
التعريفات في التفريق بين النبي والرسول وكيف اعترضت وآخذت عليها مآخذ ، وبيّنّا تلك المآخذ ومحلّ عدم صحة هذه التعريفات. فمن يريد الزيادة فليرجع إلى الموضوع تحت عنوان الخطأ في التفريق بين الرسول والنّبي وفي موضوعنا اليوم نحاول إيجاد التعريف
الدقيق للتفريق بينهما فهيّا بنا أيها القارئ العزيز.
فمن أحسن الأقوال في التفريق بين النّبيّ والرّسول ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه النبوّات قال"فالنبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به ، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلّغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلّغه عن الله رسالة فهو نبيّ ليس برسول".[1] انتهى .
فمن أحسن الأقوال في التفريق بين النّبيّ والرّسول ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه النبوّات قال"فالنبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به ، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلّغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلّغه عن الله رسالة فهو نبيّ ليس برسول".[1] انتهى .
وبيان قوله هو أنّ النّبي هو من أوحي إليه ولم يرسل إلى قوم كفار بل بقي مجدّد رسالة
من سبقه من الرسل، لكنّ الرّسول هو من أوحي إليه وأرسل إلى قوم كفار سواء أوتي
رسالة جديدة أو كان على شريعة رسول قبله .